(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
بصفتي مواطنة دنماركية أشعر بالسوء الشديد حيال إصرار حزب الشعب الدنماركي على التحول النموذج الفكري فيما يتعلق بالهجرة وعواقبها.
منذ نعومة أظافري تعلمت احترام الآخرين وآرائهم. ومازلت على ذلك. هذه إحدى الأساسيات بالنسبة لي. يتشدق حزب الشعب الدنماركي دائماً بالقيم الدنماركية، لكنه ينتهج نهجاً مختلفاً إزاء الآخرين، وخاصة المسلمين. الأفكار التي طرحها الحزب الآن فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن الميزانية العامة تشكل تحولاً رئيسياً في أداء الحزب واستمراره بهذا النهج.
أشعرُ بالتقزز من أبناء بلدي في حزب الشعب الدنماركي. فكر، أن حزب الشعب الدنماركي يقترح أنه ينبغي جمع اللاجئين الذين يقيمون هنا بصفة الحماية المؤقتة في مخيمات، وإخراج أطفالهم من المدارس. وتدريس الأطفال باللغة العربية أو الانكليزية. ومنع البالغين من العمل. لابد لي هنا من أنأى بنفسي عن هذه العقلية.
بصفتي مواطنة دنماركية أرفض جمع الناس في مخيمات، ربما لسنوات. أرواحهم ستمرض من ذلك. استحضر الحقائق من الحرب العالمية الثانية. حينها أيضاً كانت لدينا مخيمات في الدنمارك.
عاش حزب الشعب الدنماركي نتائج سيئة في انتخابات مجالس البلدية الأخيرة. والآن، يمضي هذا على حساب المهاجرين. أفترض أن الدنمارك مازالت دولة قانون، وأننا ننوي الالتزام بالقوانين. وآمل أيضاً أن نلتزم بالاتفاقيات الدولية.
يعطي حزب الشعب الدنماركي في وسائل الإعلام انطباعاً بأن الحكومة تستطيع لوي هذه الاتفاقيات الدولية لصالح الحزب. أعداد المهاجرين الكبيرة تنطوي على أهمية كبيرة، لكن علينا الامتثال للقوانين والالتزامات الدولية. وإلا تحولت الدنمارك إلى جمهورية موز (إشارة إلى الدول الفاسدة المحكومة بمجموعة صغيرة ثرية وفاسدة. المترجم).
Birte Roll Brandt, Hørsholm
المصدر: صحيفة بيغلنسكه
راديو سوا دنمارك
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});